gooplz

حاريص






حاريص "عروس الجنوب" هي بقعة من أرض لبنان الجنوبي الذي لم ينحنِ يوماً، وبعنوان آخر هي "بلد الغريب" لأنها حضنت كلّ غريب عنها في ظروفٍ قست على أبناء الوطن.

يقال قديماً كان إسمها "حرصتا" أيام الإحتلال وثبت اسمها على مرّ السنين حتّى اليوم بـ"حاريص" التي تحرص على الصديق والعلاقات الإجتماعية، وتعدّ هذه البلدة من البلدات الإسلامية عن عهد قديم جداً، فللبلدة مسجد يقارب عمره المئة والثلاثين سنة، ومن آوائل القرى التي بنَت حسينية يعود بناؤها لعام 1960 م.

رواية تثبت صحة تاريخ البلدة الإسلاميّ، إذ يوجد قطعة أرض في البلدة تُعرف بإسم "تين السبيل" وكانت سابقاً الطبابة ضئيلة والأمهات تنجب أطفالها في الحقول والأطفال يموتون من الجوع والفقر، وكانت احدى النساء في ذلك الزمن عندما تنجب طفلاً يموت لذلك نذرت نذراً بأنها في حال أنجبت وكبر طفلها ستترك أشجار التين "سبيلاً" لكل من يمرّ من الفقراء والأغنياء.
وتحقق النذر وسافرت المرأة، ومع مرور الزمن اعتاد الأهالي على تسمية هذه الأرض "تين السبيل"، وعند عودة أصحاب الأرض من السفر بعد أربعين سنة قرروا جعل الأرض مدفناً للأموات، وفي يوم من الأيام وأثناء حفر حفرة تبيّن وجود عدة قبور منفردة قديمة بداخلها جثث أموات دفنوا على الطريقة الإسلامية إلى جهة القبلة، الأمر الذي دلّ على أنّ القرية إسلامية أباً عن جدّ.

هي بلد العلماء والإجتهاد منذ زمن بعيد، عام 1958 كان للبلدة قاضي القضاة المرحوم المقدّس الشيخ يوسف الفقيه وكان المرجع وزعيم الحوزة ويملك كرامات كبيرة على مستوى لبنان والعراق وإيران والشرق الأوسط مترأساً القضاء الجعفري في لبنان، اعتمدت البلدة على المقام الديني الذي ظهر من خلال كبار العلماء المجتهدين أمثال المقدّس الشيخ محمد تقي الفقيه والمقدّس الشيّخ علي الفقيه.

واليوم من أشهر العلماء الشيخ مفيد الفقيه الذي نال رتبة الإجتهاد كما سالف آباءه وأجداده وجددّ بناء الحوزة العلمية الذي شاع ذكرها منذ قدومه من العراق إلى لبنان، وسميّت بحوزة النجف الأشرف حيث جمعت الكثير من النخب العلمائية وخاصّة أنها تشتمل على درس البحث الخارجي الذي يلقيه سماحته واستقطبت الكثير من منطقة جبل عامل، وهي تقدّم للمجتمع العاملي نخبة من العلماء المتقدّمين في مجال العلم الديني.

حاريص قرية من قضاء بنت جبيل محافظة النبطيّة، تبعد عن بيروت 100 كم وعن حدود فلسطين المحتلّة 15 كم فقط، ترتفع عن سطح البحر 700م، ويصل عدد سكّانها إلى 15 ألف نسمة...
تُعرف البلدة بإغتراب أبنائها العاملين في كافة المجالات، التجارة والصناعة والبناء، وهذا ما يعوّلون عليه لتأمين لقمة العيش ومتطلبات البلدة.

وفيها من العائلات: أحمد، فقيه، ناصر، حجازي، جواد، خليل، رجب، موسى، زهر، سعد، حسن، عسيلي، دمشق، مروّة، مالك، رزق، الرز، زلغوط، خواجة، صالح، رباعي، العلي، يحيى، نصور، دقيق، محسن، سعادة، الصفدي، الأشقر، عطوي، شعبان، قاسم وغيرهم من العائلات...

‫#‏بلدة_حاريص‬ ‫#‏حاريص‬

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق